جستجو در بخش : سوال جواب منابع اسلامی لغت نامه ها قوانین و مصوبات نقل قل ها
×

فرم ورود

ورود با گوگل ورود با گوگل ورود با تلگرام ورود با تلگرام
رمز عبور را فراموش کرده ام عضو نیستم، می خواهم عضو شوم
×

×

آدرس بخش انتخاب شده


جهت کپی کردن میتوانید از دکمه های Ctrl + C استفاده کنید
رویداد ها - امتیازات
در حال بارگذاری
×

رویداد ها - امتیازات

برای بررسی عملکرد فعالیت و امتیازات خود باید در وب سایت وارد باشید. در صورت عضویت از بخش بالای صفحه وارد شوید، در غیر این صورت از دکمه پایین، مستقیم به صفحه ثبت نام وارد شوید.

×
×
مجله موفقیت عرشیانی ها رو بخون و نظربده تا تو هم برنده بشی لینک ثبت نام

امیرالمومنین (ع) در خطبه 108

0
0
749

و من خطبة له عليه السلام - كُلُّ شَيْ‏ءٍ خَاشِعٌ لَهُ وَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ قَائِمٌ بِهِ غِنَى كُلِّ فَقِيرٍ وَ عِزُّ كُلِ‏ ذَلِيلٍ وَ قُوَّةُ كُلِّ ضَعِيفٍ وَ مَفْزَعُ كُلِّ مَلْهُوفٍ مَنْ تَكَلَّمَ سَمِعَ نُطْقَهُ وَ مَنْ سَكَتَ عَلِمَ سِرَّهُ وَ مَنْ عَاشَ فَعَلَيْهِ رِزْقُهُ وَ مَنْ مَاتَ فَإِلَيْهِ مُنْقَلَبُهُ لَمْ تَرَكَ الْعُيُونُ فَتُخْبِرَ عَنْكَ بَلْ كُنْتَ قَبْلَ الْوَاصِفِينَ مِنْ خَلْقِكَ لَمْ تَخْلُقِ الْخَلْقَ لِوَحْشَةٍ وَ لَا اسْتَعْمَلْتَهُمْ لِمَنْفَعَةٍ وَ لَا يَسْبِقُكَ مَنْ طَلَبْتَ وَ لَا يُفْلِتُكَ مَنْ أَخَذْتَ وَ لَا يَنْقُصُ سُلْطَانَكَ مَنْ عَصَاكَ وَ لَا يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ مَنْ أَطَاعَكَ وَ لَا يَرُدُّ أَمْرَكَ مَنْ سَخِطَ قَضَاءَكَ وَ لَا يَسْتَغْنِي عَنْكَ مَنْ تَوَلَّى عَنْ أَمْرِكَ كُلُّ سِرٍّ عِنْدَكَ عَلَانِيَةٌ وَ كُلُّ غَيْبٍ عِنْدَكَ شَهَادَةٌ أَنْتَ الْأَبَدُ فَلَا أَمَدَ لَكَ وَ أَنْتَ الْمُنْتَهَى فَلَا مَحِيصَ عَنْكَ وَ أَنْتَ الْمَوْعِدُ فَلَا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ بِيَدِكَ نَاصِيَةُ كُلِّ دَابَّةٍ وَ إِلَيْكَ مَصِيرُ كُلِّ نَسَمَةٍ سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَ مَا نَرَى مِنْ خَلْقِكَ وَ مَا أَصْغَرَ كُلَّ عَظِيمَهُ فِي جَنْبِ قُدْرَتِكَ وَ مَا أَهْوَلَ مَا نَرَى مِنْ مَلَكُوتِكَ وَ مَا أَحْقَرَ ذَلِكَ فِيمَا غَابَ عَنَّا مِنْ سُلْطَانِكَ وَ مَا أَسْبَغَ نِعَمَكَ فِي الدُّنْيَا وَ مَا أَصْغَرَهَا فِي نِعَمِ الْآخِرَةِ منها مِنْ مَلَائِكَةٍ أَسْكَنْتَهُمْ سَمَاوَاتِكَ وَ رَفَعْتَهُمْ عَنْ أَرْضِكَ هُمْ أَعْلَمُ خَلْقِكَ بِكَ وَ أَخْوَفُهُمْ لَكَ وَ أَقْرَبُهُمْ مِنْكَ لَمْ يَسْكُنُوا الْأَصْلَابَ وَ لَمْ يُضَمَّنُوا الْأَرْحَامَ وَ لَمْ يُخْلَقُوا مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ وَ لَمْ يَتَشَعَّبْهُمْ رَيْبُ الْمَنُونِ‏ وَ إِنَّهُمْ عَلَى مَكَانِهِمْ مِنْكَ وَ مَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَكَ وَ اسْتِجْمَاع أَهْوَائِهِمْ فِيكَ وَ كَثْرَةِ طَاعَتِهِمْ لَكَ وَ قِلَّةِ غَفْلَتِهِمْ عَنْ أَمْرِكَ لَوْ عَايَنُوا كُنْهَ مَا خَفِيَ عَلَيْهِمْ مِنْكَ لَحَقَّرُوا أَعْمَالَهُمْ وَ لَزَرَوْا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَ لَعَرَفُوا أَنَّهُمْ لَمْ يَعْبُدُوكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ وَ لَمْ يُطِيعُوكَ حَقَّ طَاعَتِكَ عصيان الخلق سُبْحَانَكَ خَالِقاً وَ مَعْبُوداً بِحُسْنِ بَلَائِكَ عِنْدَ خَلْقِكَ خَلَقْتَ دَاراً وَ جَعَلْتَ فِيهَا مَأْدُبَةً مَشْرَباً وَ مَطْعَماً وَ أَزْوَاجاً وَ خَدَماً وَ قُصُوراً وَ أَنْهَاراً وَ زُرُوعاً وَ ثِمَاراً ثُمَّ أَرْسَلْتَ دَاعِياً يَدْعُو إِلَيْهَا فَلَا الدَّاعِيَ أَجَابُوا وَ لَا فِيمَا رَغَّبْتَ رَغِبُوا وَ لَا إِلَى مَا شَوَّقْتَ إِلَيْهِ اشْتَاقُوا أَقْبَلُوا عَلَى جِيفَةٍ قَدِ افْتَضَحُوا بِأَكْلِهَا وَ اصْطَلَحُوا عَلَى حُبِّهَا وَ مَنْ عَشِقَ شَيْئاً أَعْشَى بَصَرَهُ وَ أَمْرَضَ قَلْبَهُ فَهُوَ يَنْظُرُ بِعَيْنٍ غَيْرِ صَحِيحَةٍ وَ يَسْمَعُ بِأُذُنٍ غَيْرِ سَمِيعَةٍ قَدْ خَرَقَتِ الشَّهَوَاتُ عَقْلَهُ وَ أَمَاتَتِ الدُّنْيَا قَلْبَهُ وَ وَلَّهِتْ عَلَيْهَا نَفْسَهُ فَهُوَ عَبْدٌ لَهَا وَ لِمَنْ فِي يَدَيْهِ شَيْ‏ءٌ مِنْهَا حَيْثُمَا زَالَتْ زَالَ إِلَيْهَا وَ حَيْثُمَا أَقْبَلَتْ أَقْبَلَ عَلَيْهَا لَا يَنْزَجِرُ مِنَ اللَّهِ بِزَاجِرٍ وَ لَا يَتَّعِظُ مِنْهُ بِوَاعِظٍ وَ هُوَ يَرَى الْمَأْخُوذِينَ عَلَى الْغِرَّةِ- حَيْثُ لَا إِقَالَةَ وَ لَا رَجْعَةَ- كَيْفَ نَزَلَ بِهِمْ مَا كَانُوا يَجْهَلُونَ وَ جَاءَهُمْ مِنْ فِرَاقِ الدُّنْيَا مَا كَانُوا يَأْمَنُونَ وَ قَدِمُوا مِنَ الْآخِرَةِ عَلَى مَا كَانُوا يُوعَدُونَ فَغَيْرُ مَوْصُوفٍ مَا نَزَلَ بِهِمْ اجْتَمَعَتْ عَلَيْهِمْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ وَ حَسْرَةُ الْفَوْتِ فَفَتَرَتْ لَهَا أَطْرَافُهُمْ وَ تَغَيَّرَتْ لَهَا أَلْوَانُهُمْ ثُمَّ ازْدَادَ الْمَوْتُ فِيهِمْ وُلُوجاً فَحِيلَ بَيْنَ أَحَدِهِمْ وَ بَيْنَ مَنْطِقِهِ وَ إِنَّهُ لَبَيْنَ أَهْلِهِ يَنْظُرُ بِبَصَرِهِ وَ يَسْمَعُ بِأُذُنِهِ- عَلَى صِحَّةٍ مِنْ عَقْلِهِ وَ بَقَاءٍ مِنْ لُبِّهِ- يُفَكِّرُ فِيمَ أَفْنَى عُمْرَهُ وَ فِيمَ أَذْهَبَ دَهْرَهُ وَ يَتَذَكَّرُ أَمْوَالًا جَمَعَهَا أَغْمَضَ فِي مَطَالِبِهَا وَ أَخَذَهَا مِنْ مُصَرَّحَاتِهَا وَ مُشْتَبِهَاتِهَا قَدْ لَزِمَتْهُ تَبِعَاتُ جَمْعِهَا وَ أَشْرَفَ عَلَى فِرَاقِهَا تَبْقَى لِمَنْ وَرَاءَهُ يَنْعَمُونَ فِيهَا وَ يَتَمَتَّعُونَ بِهَا فَيَكُونَ الْمَهْنَأُ لِغَيْرِهِ وَ الْعِبْ‏ءُ عَلَى ظَهْرِهِ وَ الْمَرْءُ قَدْ غَلِقَتْ رُهُونُهُ بِهَا فَهُوَ يَعَضُّ يَدَهُ نَدَامَةً عَلَى مَا أَصْحَرَ لَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ مِنْ أَمْرِهِ وَ يَزْهَدُ فِيمَا كَانَ يَرْغَبُ فِيهِ أَيَّامَ عُمْرِهِ وَ يَتَمَنَّى أَنَّ الَّذِي كَانَ يَغْبِطُهُ بِهَا وَ يَحْسُدُهُ عَلَيْهَا قَدْ حَازَهَا دُونَهُ فَلَمْ يَزَلِ الْمَوْتُ يُبَالِغُ فِي جَسَدِهِ حَتَّى خَالَطَ لِسَانُهُ سَمْعَهُ فَصَارَ بَيْنَ أَهْلِهِ لَا يَنْطِقُ بِلِسَانِهِ وَ لَا يَسْمَعُ بِسَمْعِهِ يُرَدِّدُ طَرْفَهُ بِالنَّظَرِ فِي وُجُوهِهِمْ يَرَى حَرَكَاتِ أَلْسِنَتِهِمْ وَ لَا يَسْمَعُ رَجْعَ كَلَامِهِمْ ثُمَّ ازْدَادَ الْمَوْتُ الْتِيَاطاً بِهِ فَقَبَضَ بَصَرَهُ كَمَا قَبَضَ سَمْعَهُ وَ خَرَجَتِ الرُّوحُ مِنْ جَسَدِهِ فَصَارَ جِيفَةً بَيْنَ أَهْلِهِ قَدْ أَوْحَشُوا مِنْ جَانِبِهِ وَ تَبَاعَدُوا مِنْ قُرْبِهِ لَا يُسْعِدُ بَاكِياً وَ لَا يُجِيبُ دَاعِياً ثُمَّ حَمَلُوهُ إِلَى مَحَطٍّ فِي الْأَرْضِ فَأَسْلَمُوهُ فِيهِ إِلَى عَمَلِهِ وَ انْقَطَعُوا عَنْ زَوْرَتِهِ‏ حَتَّى إِذَا بَلَغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَ الْأَمْرُ مَقَادِيرَهُ وَ أُلْحِقَ آخِرُ الْخَلْقِ بِأَوَّلِهِ وَ جَاءَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ مَا يُرِيدُهُ مِنْ تَجْدِيدِ خَلْقِهِ أَمَادَ السَّمَاءَ وَ فَطَرَهَا وَ أَرَجَّ الْأَرْضَ وَ أَرْجَفَهَا وَ قَلَعَ جِبَالَهَا وَ نَسَفَهَا وَ دَكَّ بَعْضُهَا بَعْضاً مِنْ هَيْبَةِ جَلَالَتِهِ وَ مَخُوفِ سَطْوَتِهِ وَ أَخْرَجَ مَنْ فِيهَا فَجَدَّدَهُمْ بَعْدَ إِخْلَاقِهِمْ وَ جَمَعَهُمْ بَعْدَ تَفْرِيقِهِمْ ثُمَّ مَيَّزَهُمْ لِمَا يُرِيدُ مِنْ مُسَاءَلَتِهِمْ عَنْ (خَفَايَا) الْأَعْمَالِ وَ خَبَايَا الْأَفْعَالِ وَ جَعَلَهُمْ فَرِيقَيْنِ أَنْعَمَ عَلَى هَؤُلَاءِ وَ انْتَقَمَ مِنْ هَؤُلَاءِ فَأَمَّا أَهْلُ الطَّاعَةِ فَأَثَابَهُمْ بِجِوَارِهِ وَ خَلَّدَهُمْ فِي دَارِهِ حَيْثُ لَا يَظْعَنُ النُّزَّالُ وَ لَا يَتَغَيَّرُ لَهُمُ الْحَالُ وَ لَا تَنُوبُهُمُ الْأَفْزَاعُ وَ لَا تَنَالُهُمُ الْأَسْقَامُ وَ لَا تَعْرِضُ لَهُمُ الْأَخْطَارُ وَ لَا تُشْخِصُهُمُ الْأَسْفَارُ وَ أَمَّا أَهْلُ الْمَعْصِيَةِ فَأَنْزَلَهُمْ شَرَّ دَارٍ وَ غَلَّ الْأَيْدِيَ إِلَى الْأَعْنَاقِ وَ قَرَنَ النَّوَاصِيَ بِالْأَقْدَامِ وَ أَلْبَسَهُمْ سَرَابِيلَ الْقَطِرَانِ وَ مُقَطَّعَاتِ النِّيرَانِ فِي عَذَابٍ قَدِ اشْتَدَّ حَرُّهُ وَ بَابٍ قَدْ أُطْبِقَ عَلَى أَهْلِهِ فِي نَارٍ لَهَا كَلَبٌ وَ لَجَبٌ وَ لَهَبٌ سَاطِعٌ وَ قَصِيفٌ هَائِلٌ لَا يَظْعَنُ مُقِيمُهَا وَ لَا يُفَادَى أَسِيرُهَا وَ لَا تُفْصَمُ كُبُولُهَا لَا مُدَّةَ لِلدَّارِ فَتَفْنَى وَ لَا أَجَلَ لِلْقَوْمِ فَيُقْضَى منها في ذكر النبي صلى الله عليه واله قَدْ حَقَّرَ الدُّنْيَا وَ صَغَّرَهَا وَ أَهْوَنَ بِهَا وَ هَوَّنَهَا وَ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ زَوَاهَا عَنْهُ اخْتِيَاراً وَ بَسَطَهَا لِغَيْرِهِ احْتِقَاراً فَأَعْرَضَ عَنِ الدُّنْيَا بِقَلْبِهِ وَ أَمَاتَ ذِكْرَهَا عَنْ نَفْسِهِ وَ أَحَبَّ أَنْ تَغِيبَ زِينَتُهَا عَنْ عَيْنِهِ لِكَيْلَا يَتَّخِذَ مِنْهَا رِيَاشاً أَوْ يَرْجُوَ فِيهَا مُقَامًا بَلَّغَ عَنْ رَبِّهِ مُعْذِراً وَ نَصَحَ لِأُمَّتِهِ مُنْذِراً وَ دَعَا إِلَى الْجَنَّةِ مُبَشِّراً نَحْنُ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ وَ مَحَطُّ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفُ الْمَلَائِكَةِ وَ مَعَادِنُ الْعِلْمِ وَ يَنَابِيعُ الْحُكْمِ نَاصِرُنَا وَ مُحِبُّنَا يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ وَ عَدُوُّنَا وَ مُبْغِضُنَا يَنْتَظِرُ السَّطْوَةَ

از خطبه‏هاي آن حضرت است - هر چيز برابر او فرو افتاده و خوار است، و همه بدو ايستاده و برقرار. بي‏نيازي هر تهيدست است، و عزّت هر خوار. نيروي هر ناتوان، و پناه هر اندوهبار. هر كه سخن گويد، سخن او شنود، و هر كه خاموش باشد نهان او داند. هر كه زنده باشد، روزيش با اوست، و هر كه بميرد، بازگشتش بدوست. ديده‏ها تو را نديده است تا از تو خبر دهد، كه تو پيش از هر آفريده‏اي كه خواهد وصف تو را سر دهد. بيم تنهايي نداشتي تا خلق را بيافريني، و آنان را نيافريدي تا از ايشان سودي بيني. آن را كه بجويي از تو پيش نيفتد، و آن را كه بگيري از دستت نرهد، و آن كه فرمان تو نبرد از قدرتت نكاهد، و آن كه تو را مطيع باشد، بر ملك تو نيفزايد. امر تو را بازنگرداند، آن كه بر قضاي تو خشم گيرد، و بي‏نياز از تو نبود، آن كه فرمانت نپذيرد. هر رازي نزد تو آشكار است، و هر نهاني نزد تو پديدار. تو هميشه‏اي و بي‏پايان، تو پايان هر چيزي، و گريز از تو نتوان. وعده‏گاه محضر توست، و رهايي از تو جز به تو نيست، و در دست قدرت تو زمام هر جنبنده‏اي است، و به سوي تو بازگشت هر آفريده‏اي است. پاك خدايا چه بزرگ است آنچه مي‏بينيم از خلقت تو، و چه خرد است، بزرگي آن در كنار قدرت تو، و چه با عظمت است آنچه مي‏بينيم از ملكوت تو، و چه ناچيز است برابر آنچه بر ما نهان است از سلطنت تو، و چه فراگير است نعمت تو در اين جهان، و چه اندك است در كنار نعمتهاي آن جهان. از اين خطبه است: از فرشتگاني كه در آسمانهايت جايشان دادي، و از زمين خود برترشان بردي. آنان از ديگر آفريدگانت تو را بهتر شناسند، و از عقاب تو بيشتر مي‏هراسند، و به تو نزديكترند - لا جرم پيوسته در حمد و سپاسند - نه در پشتهاي پدران بوده‏اند، نه درون زهدانهاي مادران، نه از نطفه ناچيز آفريده‏اند، و نه پراكنده گردش زمان. آنان با مرتبتي كه از آن برخوردارند، و منزلتي كه نزد تو دارند، و يكدله تو را دوست دارند، و تو را فراوان طاعت مي‏گزارند، و اندك غفلتي در فرمان تو نيارند، اگر آنچه بر آنان پوشيده است چنانكه بايد دانند، كارهاي خود را خرد بينند، و بر خويشتن خرده گيرند، و بدانند كه تو را نپرستيدند، چنانكه بايد، و طاعت نگزاردند آنسان كه شايد. ستودن تو راست كه آفريننده و معبودي، بندگانت را نيك آزمودي. خانه‏اي آفريدي و خواني گستردي، نوشيدني، و خوردني، و جفتها، و خدمتكاران در آن فراهم آوردي، و كاخها و نهرهاي روان، و كشتزارها و ميوه‏هاي فراوان. سپس دعوت كننده - پيامبران - فرستادي تا بندگانت را بدان خانه بخواند، - خانه‏اي كه به آسايش در آن بماند -. نه دعوت كننده را پاسخ گفتند، و نه آنچه را ترغيب كردي پذيرفتند، و نه بدانچه تشويقشان كردي آرزومند شدند. مرداري را پذيره گرديدند، و به خوردن آن رسوايي به خود خريدند، و در دوستي آن با هم به سازش گراييدند، و هر كه عاشق چيزي شود، ديده‏اش را كور سازد و دلش را رنجور سازد. پس به ديده بيمار بنگرد و به گوش بيمار بشنود. خواهشهاي جسماني پرده خردش را دريده، دوستي دنيا دلش را ميرانيده، جان او شيفته دنياست و او بنده آن است، و به سوي هر كه چيزي از دنيا در دست دارد، نگران است. هر جا كه دنيا برگردد، در پي آن رود، و هر جا روي آرد، روي بدانجا كند. نه به گفته بازدارنده از سوي خدا خود را بازدارد، و نه پند آن كس را كه از سوي او پند دهد در گوش آرد، حالي كه فريفتگان دنيا را مي‏بيند كه دستگيرند و در چنگال مرگ اسير. نه جاي درگذشت از خطا، و نه راه بازگشت به دنيا، چگونه بر آنان فرود آمد آنچه نمي‏دانستند، و چگونه فراق دنيا را ديدند و از آن ايمن نشستند. و به آخرت در آمدند، و از آنچه بيمشان مي‏دادند نرستند. آنچه به آنان فرود آمد وصف ناشدني است: از فراهم آمدن سختي مردن، و بر دنياي از دست شده دريغ خوردن، اندامها از آن سختي سست، و از اختيار برون، و رنگهاشان از بيم مرگ، دگرگون. پس مرگ بيشتر به درون تن‏شان روي آرد، تا آنكه به سخن گفتنشان نگذارد، و او ميان كسانش - خاموش - به بيند و به گوشش مي‏شنود، با عقل درست و خرد برجا مي‏انديشد كه عمرش را در چه تباه كرده، و روزگارش را در چه كار به سر آورده. به ياد مالهايي افتد كه فراهم كرد، و ننگريست كه از حلال و يا از حرام به دست آورد. از هر جاي گرفت كه توانست، و حلال آن را از شبهه‏ناك ندانست. و بال گرد كردن آن مالش در گردن، و هنگام جدايي و ترك آن كردن، مانده براي وارثان تا خوش زيند و بهره گيرند از آن. براي جز او گوارا و نوش، و او را سنگيني بار گرد آوردن‏ بر دوش. خود سخت در گرو آن مانده - و ديگري بدان كام دل رانده -، دست پشيماني مي‏خايد از آنچه به هنگام مرگ بدو رخ نمايد، و آن را كه در زندگاني خواستار بود، اكنون ناخواهان، و كمتر آن را كه حسرتش مي‏خورد، و رشك آن مي‏برد آرزوكنان. پس مرگ پيوسته در تن او پيش راند، تا زبانش چون گوش از كار بازماند. پس ميان كسان خود خاموش بيفتد، نه زبانش سخني گويد، نه گوشش چيزي شنود. نگاه خود را از چهره اين به رخ آن مي‏افكند. گردش زبانشان را مي‏بيند، امّا نمي‏شنود كه سخن آنان چيست، و در باره كيست. سپس، مرگ بيشتر بدو روي آرد و چشم او را چون گوشش از كار باز دارد، و جان از تنش برون رود، و مرداري ميان كسان خود شود. آنان در كنارش ترسان، و از نزديك شدن بدو گريزان. نه با نوحه‏گري همآواز، و نه با كسي كه او را خواند دمساز. سپس او را به نقطه‏اي از زمين برند و در سپارند، و با كرده‏اش واگذارند، و ديده از ديدار او بردارند، تا آنكه موعد نهاده سر رسد، و قضاي الهي در رسد. و آخر آفريدگان به آغاز آن پيوندد - و مرگ تومار همه را بربندد -، و اراده خدا خواهد كه خلق را نو گرداند - و براي كيفر و پاداش برانگيزاند -. آسمان را بشكافد و بخماند، و زمين را بجنباند و سخت بلرزاند. كوهها را از بن بركند، چنانكه از هيبت جلال، و بيم سطوت او برخي به برخي زند، و آنچه در زمين است برون آرد، و از پس كهنگي تازه‏شان گرداند، و پس از پراكندگي فراهمشان كند، و براي آنچه خواهد از هم جداشان دارد. از كردارهاي پنهان و كارهاي كرده در نهان، و آنان را دو گروه سازد: بر گروهي نعمت بخشيده، و گروه ديگر را در عتاب كشيده. امّا طاعت پيشگان، پاداش آنان را جوار خود ارزاني دارد و در خانه خويش جاوداني. جايي كه فرود آمدگان از آن رخت نبندند، و دگرگون حال‏ نگردند. نه بيم آنان را فرا گيرد و نه بيماري بدانها روي آورد، نه خطري‏شان پيش آيد و نه سفري‏شان از جاي بركند. امّا نافرمانان، آنان را در بدترين جاي فرود آرد. و دستهاشان را با غل در گردن در آرد. و پيشانيهاشان را تا به قدمها فرو دارد، و بر آنان بپوشاند جامه قطران و پاره آتشهاي سوزان. در عذابي كه سخت در گداز است، و خانه‏اي در آن به روي ساكنانش فراز. در آتشي زبانه زن و غرّنده، با زبانه‏اي سوزان و آوايي ترساننده. باشنده آن رخت نتواند بست، و اسير آن با سربها نتواند رست، و قيدهاي آن را نتوان شكست. نه - ماندن - را مدّتي است كه سر رسد، و نه مردم را اجلي تا در رسد. از اين خطبه است در ذكر پيامبر (ص) دنيا را خوار ديد، و كوچكش شمرد، سبكش گرفت و هيچش به حساب آورد، و دانست كه خدا دنيا را از او گرفت چون چنين خواسته بود، و ديگري را ارزاني داشت چون حقير مي‏بود. پس، به دل از آن روي برگرداند، و يادش را در خاطر خويش ميراند، و دوست داشت كه زينت دنيا از ديده‏اش نهان شود تا از آن رختي گرانبها نگزيند، و اميد ماندن در آن به دلش ننشيند. رسالت پروردگار را چنان رساند، كه براي كسي جاي عذر نماند، و امّت خود را اندرز گفت و ترساند، و مژده بهشتشان داد، و بدان خواند. ما درخت نبوّتيم و فرود آمد نگاه رسالت، و جاي آمد شد فرشتگان رحمت، و كانهاي دانش و چشمه‏سارهاي بينش. ياور و دوست ما، اميد رحمت مي‏برد، و دشمن و كينه‏جوي ما، انتظار قهر و سطوت.

اعتقادیاخلاقیسیاسی
منبع: نهج البلاغه، ترجمه مرحوم محمد دشتی (ره)، 1385، چاپ اول، انتشارات جلوه کمال، خطبه 108

500 کاراکتر باقی مانده

جعبه لام تا کام


وب سایت لام تا کام جهت نمایش استاندارد و کاربردی در تمامی نمایشگر ها بهینه شده است.

تبلیغات توضیحی


عرشیان از کجا شروع کنم ؟
تغییر و تحول با استاد سید محمد عرشیانفر

تبلیغات تصویری


کپی