زیر مجموعه ها
توحيد الهى
licenseامیرالمومنین (ع) در خطبه 181
وَ مِنْ خُطْبَةٍ لَهُ عليه السلام رُوِيَ عَنْ نَوْفٍ الْبَكَالِيِّ قَالَ خَطَبَنَا بِهَذِهِ الْخُطْبَةِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام بِالْكُوفَةِ وَ هُوَ قَائِمٌ عَلَى حِجَارَةٍ نَصَبَهَا لَهُ جَعْدَةُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْمَخْزُومِيُّ وَ عَلَيْهِ مِدْرَعَةٌ مِنْ صُوفٍ وَ حَمَائِلُ سَيْفِهِ لِيفٌ وَ فِي رِجْلَيْهِ نَعْلَانِ مِنْ لِيفٍ وَ كَأَنَّ جَبِينَهُ ثَفِنَةُ بَعِيرٍ فَقَالَ عليه السلام: - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي إِلَيْهِ مَصَائِرُ الْخَلْقِ وَ عَوَاقِبُ الْأَمْرِ نَحْمَدُهُ عَلَى عَظِيمِ إِحْسَانِهِ وَ نَيِّرِ بُرْهَانِهِ وَ نَوَامِي فَضْلِهِ وَ امْتِنَانِهِ حَمْداً يَكُونُ لِحَقِّهِ قَضَاءً وَ لِشُكْرِهِ أَدَاءً وَ إِلَى ثَوَابِهِ مُقَرِّباً وَ لِحُسْنِ مَزِيدِهِ مُوجِباً وَ نَسْتَعِينُ بِهِ اسْتِعَانَةَ رَاجٍ لِفَضْلِهِ مُؤَمِّلٍ لِنَفْعِهِ وَاثِقٍ بِدَفْعِهِ مُعْتَرِفٍ لَهُ بِالطَّوْلِ مُذْعِنٍ لَهُ بِالْعَمَلِ وَ الْقَوْلِ وَ نُؤْمِنُ بِهِ إِيمَانَ مَنْ رَجَاهُ مُوقِناً وَ أَنَابَ إِلَيْهِ مُؤْمِناً وَ خَنَعَ لَهُ مُذْعِناً وَ أَخْلَصَ لَهُ مُوَحِّداً وَ عَظَّمَهُ مُمَجِّداً وَ لَاذَ بِهِ رَاغِباً مُجْتَهِداً لَمْ يُولَدْ سُبْحَانَهُ فَيَكُونَ فِي الْعِزِّ مُشَارَكاً وَ لَمْ يَلِدْ فَيَكُونَ مَوْرُوثاً هَالِكاً وَ لَمْ يَتَقَدَّمْهُ وَقْتٌ وَ لَا زَمَانٌ وَ لَمْ يَتَعَاوَرْهُ زِيَادَةٌ وَ لَا نُقْصَانٌ بَلْ ظَهَرَ لِلْعُقُولِ بِمَا أَرَانَا مِنْ عَلَامَاتِ التَّدْبِيرِ الْمُتْقَنِ وَ الْقَضَاءِ الْمُبْرَمِ فَمِنْ شَوَاهِدِ خَلْقِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ مُوَطَّدَاتٍ بِلَا عَمَدٍ قَائِمَاتٍ بِلَا سَنَدٍ دَعَاهُنَّ فَأَجَبْنَ طَائِعَاتٍ مُذْعِنَاتٍ غَيْرَ مُتَلَكِّئَاتٍ وَ لَا مُبْطِئَاتٍ وَ لَوْ لَا إِقْرَارُهُنَّ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ إِذْعَانُهُنَّ بِالطَّوَاعِيَةِ لَمَا جَعَلَهُنَّ مَوْضِعاً لِعَرْشِهِ وَ لَا مَسْكَناً لِمَلَائِكَتِهِ وَ لَا مَصْعَداً لِلْكَلِمِ الطَّيِّبِ وَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ مِنْ خَلْقِهِ جَعَلَ نُجُومَهَا أَعْلَاماً يَسْتَدِلُّ بِهَا الْحَيْرَانُ فِي مُخْتَلَفِ فِجَاجِ الْأَقْطَارِ لَمْ يَمْنَعْ ضَوْءَ نُورِهَا ادْلِهْمَامُ سَجْفِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ وَ لَا اسْتَطَاعَتْ جَلَابِيبُ سَوَادِ الْحَنَادِسِ أَنْ تَرُدَّ مَا شَاعَ فِي السَّمَاوَاتِ مِنْ تَلَأْلُؤِ نُورِ الْقَمَرِ فَسُبْحَانَ مَنْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ سَوَادُ غَسَقٍ دَاجٍ وَ لَا لَيْلٍ سَاجٍ فِي بِقَاعِ الْأَرَضِينَ الْمُتَطَأْطِئَاتِ وَ لَا فِي يَفَاعِ السُّفُعِ الْمُتَجَاوِرَاتِ وَ مَا يَتَجَلْجَلُ بِهِ الرَّعْدُ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ وَ مَا تَلَاشَتْ عَنْهُ بُرُوقُ الْغَمَامِ وَ مَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ تُزِيلُهَا عَنْ مَسْقَطِهَا عَوَاصِفُ الْأَنْوَاءِ وَ انْهِطَالُ السَّمَاءِ وَ يَعْلَمُ مَسْقَطَ الْقَطْرَةِ وَ مَقَرَّهَا وَ مَسْحَبَ الذَّرَّةِ وَ مَجَرَّهَا وَ مَا يَكْفِي الْبَعُوضَةَ مِنْ قُوتِهَا وَ مَا تَحْمِلُ الْأُنْثَى فِي بَطْنِهَا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْكَائِنِ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ كُرْسِيٌّ أَوْ عَرْشٌ أَوْ سَمَاءٌ أَوْ أَرْضٌ أَوْ جَانٌّ أَوْ إِنْسٌ لَا يُدْرَكُ بِوَهْمٍ وَ لَا يُقَدَّرُ بِفَهْمٍ وَ لَا يَشْغَلُهُ سَائِلٌ وَ لَا يَنْقُصُهُ نَائِلٌ وَ لَا يَنْظُرُ بِعَيْنٍ وَ لَا يُحَدُّ بِأَيْنٍ وَ لَا يُوصَفُ بِالْأَزْوَاجِ وَ لَا يَخْلُقُ بِعِلَاجٍ وَ لَا يُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ وَ لَا يُقَاسُ بِالنَّاسِ الَّذِي كَلَّمَ مُوسَى تَكْلِيماً وَ أَرَاهُ مِنْ آيَاتِهِ عَظِيماً بِلَا جَوَارِحَ وَ لَا أَدَوَاتٍ وَ لَا نُطْقٍ وَ لَا لَهَوَاتٍ بَلْ إِنْ كُنْتَ صَادِقاً أَيُّهَا الْمُتَكَلِّفُ لِوَصْفِ رَبِّكَ فَصِفْ جِبْرِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ جُنُودَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ فِي حُجُرَاتِ الْقُدْسِ مُرْجَحِنِّينَ مُتَوَلِّهَةٌ عُقُولُهُمْ أَنْ يَحُدُّوا أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ وَ إِنَّمَا يُدْرَكُ بِالصِّفَاتِ ذَوُو الْهَيْئَاتِ وَ الْأَدَوَاتِ وَ مَنْ يَنْقَضِي إِذَا بَلَغَ أَمَدَ حَدِّهِ بِالْفَنَاءِ فَلَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَضَاءَ بِنُورِهِ كُلُّ ظَلَامٍ وَ أَظْلَمَ بِظُلْمَتِهِ كُلُّ نُورٍ أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي أَلْبَسَكُمُ الرِّيَاشَ وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمُ الْمَعَاشَ فَلَوْ أَنَّ أَحَداً يَجِدُ إِلَى الْبَقَاءِ سُلَّماً أَوْ لِدَفْعِ الْمَوْتِ سَبِيلًا لَكَانَ ذَلِكَ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ عليه السلام الَّذِي سُخِّرَ لَهُ مُلْكُ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ مَعَ النُّبُوَّةِ وَ عَظِيمِ الزُّلْفَةِ فَلَمَّا اسْتَوْفَى طُعْمَتَهُ وَ اسْتَكْمَلَ مُدَّتَهُ رَمَتْهُ قِسِيُّ الْفَنَاءِ بِنِبَالِ الْمَوْتِ وَ أَصْبَحَتِ الدِّيَارُ مِنْهُ خَالِيَةً وَ الْمَسَاكِنُ مُعَطَّلَةً وَ وَرِثَهَا قَوْمٌ آخَرُونَ وَ إِنَّ لَكُمْ فِي الْقُرُونِ السَّالِفَةِ لَعِبْرَةً أَيْنَ الْعَمَالِقَةُ وَ أَبْنَاءُ الْعَمَالِقَةِ أَيْنَ الْفَرَاعِنَةُ وَ أَبْنَاءُ الْفَرَاعِنَةِ أَيْنَ أَصْحَابُ مَدَائِنِ الرَّسِّ الَّذِينَ قَتَلُوا النَّبِيِّينَ وَ أَطْفَئُوا سُنَنَ الْمُرْسَلِينَ وَ أَحْيَوْا سُنَنَ الْجَبَّارِينَ أَيْنَ الَّذِينَ سَارُوا بِالْجُيُوشِ وَ هَزَمُوا الْأُلُوفَ وَ عَسْكَرُوا الْعَسَاكِرَ وَ مَدَّنُوا الْمَدَائِنَ مِنْهَا قَدْ لَبِسَ لِلْحِكْمَةِ جُنَّتَهَا وَ أَخَذَهَا بِجَمِيعِ أَدَبِهَا مِنَ الْإِقْبَالِ عَلَيْهَا وَ الْمَعْرِفَةِ بِهَا وَ التَّفَرُّغِ لَهَا فَهِيَ عِنْدَ نَفْسِهِ ضَالَّتُهُ الَّتِي يَطْلُبُهَا وَ حَاجَتُهُ الَّتِي يَسْأَلُ عَنْهَا فَهُوَ مُغْتَرِبٌ إِذَا اغْتَرَبَ الْإِسْلَامُ وَ ضَرَبَ بِعَسِيبِ ذَنَبِهِ وَ أَلْصَقَ الْأَرْضَ بِجِرَانِهِ بَقِيَّةٌ مِنْ بَقَايَا حُجَّتِهِ خَلِيفَةٌ مِنْ خَلَائِفِ أَنْبِيَائِهِ ثم قال عليه السلام أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ بَثَثْتُ لَكُمُ الْمَوَاعِظَ الَّتِي وَعَظَ بِهَا الْأَنْبِيَاءُ أُمَمَهُمْ وَ أَدَّيْتُ إِلَيْكُمْ مَا أَدَّتِ الْأَوْصِيَاءُ إِلَى مَنْ بَعْدَهُمْ وَ أَدَّبْتُكُمْ بِسَوْطِي فَلَمْ تَسْتَقِيمُوا وَ حَدَوْتُكُمْ بِالزَّوَاجِرِ فَلَمْ تَسْتَوْسِقُوا لِلَّهِ أَنْتُمْ أَ تَتَوَقَّعُونَ إِمَاماً غَيْرِي يَطَأُ بِكُمُ الطَّرِيقَ وَ يُرْشِدُكُمُ السَّبِيلَ أَلَا إِنَّهُ قَدْ أَدْبَرَ مِنَ الدُّنْيَا مَا كَانَ مُقْبِلًا وَ أَقْبَلَ مِنْهَا مَا كَانَ مُدْبِراً وَ أَزْمَعَ التَّرْحَالَ عِبَادُ اللَّهِ الْأَخْيَارُ وَ بَاعُوا قَلِيلًا مِنَ الدُّنْيَا لَا يَبْقَى بِكَثِيرٍ مِنَ الْآخِرَةِ لَا يَفْنَى مَا ضَرَّ إِخْوَانَنَا الَّذِينَ سُفِكَتْ دِمَاؤُهُمْ وَ هُمْ بِصِفِّينَ أَنْ لَا يَكُونُوا الْيَوْمَ أَحْيَاءً يُسِيغُونَ الْغُصَصَ وَ يَشْرَبُونَ الرَّنْقَ قَدْ- وَ اللَّهِ- لَقُوا اللَّهَ فَوَفَّاهُمْ أُجُورَهُمْ وَ أَحَلَّهُمْ دَارَ الْأَمْنِ بَعْدَ خَوْفِهِمْ أَيْنَ إِخْوَانِيَ الَّذِينَ رَكِبُوا الطَّرِيقَ وَ مَضَوْا عَلَى الْحَقِّ أَيْنَ عَمَّارٌ وَ أَيْنَ ابْنُ التَّيِّهَانِ وَ أَيْنَ ذُو الشَّهَادَتَيْنِ وَ أَيْنَ نُظَرَاؤُهُمْ مِنْ إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ تَعَاقَدُوا عَلَى الْمَنِيَّةِ وَ أُبْرِدَ بِرُءُوسِهِمْ إِلَى الْفَجَرَةِ قَالَ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى لِحْيَتِهِ (الشَّرِيفَةِ الْكَرِيمَةِ) فَأَطَالَ الْبُكَاءَ ثُمَّ قَالَ عليه السلام أَوَّهْ عَلَى إِخْوَانِيَ الَّذِينَ تَلَوُا الْقُرْآنَ فَأَحْكَمُوهُ وَ تَدَبَّرُوا الْفَرْضَ فَأَقَامُوهُ أَحْيَوُا السُّنَّةَ وَ أَمَاتُوا الْبِدْعَةَ دُعُوا لِلْجِهَادِ فَأَجَابُوا وَ وَثِقُوا بِالْقَائِدِ فَاتَّبَعُوهُ ثُمَّ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ الْجِهَادَ الْجِهَادَ عِبَادَ اللَّهِ أَلَا وَ إِنِّي مُعَسْكِرٌ فِي يَومِي هَذَا فَمَنْ أَرَادَ الرَّوَاحَ إِلَى اللَّهِ فَلْيَخْرُجْ. قَالَ نَوْفٌ وَ عَقَدَ لِلْحُسَيْنِ عليه السلام فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِقَيْسِ بْنِ سَعْدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِأَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِغَيْرِهِمْ عَلَى أَعْدَادٍ أُخَرَ وَ هُوَ يُرِيدُ الرَّجْعَةَ إِلَى صِفِّينَ فَمَا دَارَتِ الْجُمُعَةُ حَتَّى ضَرَبَهُ الْمَلْعُونُ ابْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ فَتَرَاجَعَتِ الْعَسَاكِرُ فَكُنَّا كَأَغْنَامٍ فَقَدَتْ رَاعِيهَا تَخْتَطِفُهَا الذِّئَابُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ
امام علی (ع)از خطبههاي آن حضرت است (از نوف بكالي روايت شده است كه امير المؤمنين (ع) اين خطبه را در كوفه بر ما خواند. او بر سنگي ايستاده بود، كه جعدة پسر هبيره مخزومي آن را بر پا داشته بود. جامهاي پشمين بر تن داشت و دوال شمشير از ليف خرما برگردن، و نعلين از ليف در پا. نشان سجده بر پيشاني او، همچون داغ شتر بر سر زانو. فرمود:) - ستايش خداي را كه به سوي اوست بازگشتن آفريدگان، و پايان كارهاي - جهان - او را سپاس ميگوييم بر احسان وي كه فراوان است، و برهان او كه رخشان است، و بخشش او كه افزون است، و نعمت او كه از - اندازه برون است -. ستايشي كه حقّ او را گزارد، و سپاس او را به جاي آرد، و به پاداش او نزديك كننده باشد، و فزوني نعمت او را سبب شونده، و از او ياري ميخواهيم، ياري خواستن آن كس كه فضل او را اميدوار است، و بخشش او را در انتظار، و دفع - زيان - را بدو اعتماد دارنده، و فزوني نعمت او را اقرار آورنده، به گفتار و كردار برابر او فروتن و خوار، و بدو ميگرويم، گرويدن آن كس كه با يقين بدو اميد دارد و با ايمان روي به او آرد، و برابر او خوار باشد، و بيريايش به يكتايي بپرستد، و به بزرگي بستايد و با كوشش و رغبت به پناه او آيد. او، كه به بزرگياش ميستاييم، زاده نشده است تا در عزّت، وي را شريك شوند، و كسي را نزاده است تا چون مرد، ميراث خوار او بوند، نه وقتي بر او مقدم بوده است نه زمان، و نه زيادت بر او راه يابد نه نقصان. بلكه بر خردها آشكار گرديد، با نشانههاي تدبير درست كه به ما نماياند، و قضاي مبرم كه - در آفرينش - راند. از نشانههاي آفرينش او خلقت آسمانهاست، كه بيستونها پا برجاست، و بيتكيهگاه برپاست. آنان را بخواند و پاسخ گفتند، گردن نهاده و فرمانپذير، بيدرنگ و كندي و يا تأخير، و اگر نه اقرار آسمانها بود به پروردگار، و در بندگي او گردن نهاده و خوار، نه جايگاه عرش خويششان ميكرد و نه آرميدنگاه فرشتگان، و نه جاي بالا رفتن شهادت مؤمنان و عمل صالح آفريدگان. ستارگان آسمانها را نشانهها ساخت، تا سرگشتگان واديها راه خود بدانها توانند شناخت. نه سياهي پردههاي شب تاريك، درخشش ستارگان را باز دارد، و نه پوششهاي سياه تيره، رخشندگي ماه را كه در آسمانها گسترده است، برگرداندن يارد. پس پاك است خدايي كه بر او پوشيده نيست سياهي تيره و تار، و نه شب آرام و پايدار، نه در گونه گون زمينهاي پست، و نه در بلنديهاي به هم نزديك و پيوست، و بانگ تندر كه از كرانه آسمان خيزد، و آنچه به هنگام درخشيدن برق درهم ريزد، و برگي كه فرو ريزد - از درختان - به هنگام فروشدن و برآمدن ستارگان، از بادهاي تندوزان و ريزش باران از آسمان. و افتادنگاه هر قطره را داند كه كجاست، و كجا بود - و از آن برخاست -، و مورچه خرد كه از كجا - دانه - كشد و چسان به - لانه - برد، و آنچه پشه را زنده نگه دارد، و آنچه مادينه در شكم بردارد. سپاس خدايي را كه بوده و هست، پيش از آنكه كرسي يا عرش و آسمان و زمين و پري و آدمي پديد آمده است. نه وهم درك او تواند، و نه فهم اندازه او داند. نه پرسندهاي او را از كار بازدارد، و نه عطا خوانندهاي در خزانه وي كاهش پديد آرد. بيديده بيناست و نتوان گفت در كجاست. همتاييش نيست - تا در كنار او نشيند - و با تمرين و وسيلت نميآفريند. حواس بدو نتواند رسيد و او را با مردمان نتوان سنجيد. خدايي كه با موسي (ع) سخن راند، و آيتهاي بزرگ خود را بدو نماند، بيدست افزار و اندام، بي جنباندن لب و گشودن و بستن كام. تو كه خود را به رنج افكندهاي در وصف پروردگار، اگر راست ميگويي وصف كن جبرئيل و ميكائيل و فرشتگان مقرّب را، كه در بارگاه قدس به خود لرزانند، خردهاشان سرگشته است و شناختن آفريدگار را چنان كه بايد نتوانند، چه آن را به صفتها توان شناخت كه پيكري دارد، و افزارها - به كار آرد -، و چون زمانش به سر آمد، مرگ او را از پا در آرد. پس جز او خدايي نيست كه هر تاريكي را به نور خود روشن كرد، و هر چه را جز به نور او روشن بود، به تاريكي در آورد. بندگان خدا شما را سفارش ميكنم به ترس از پروردگاري كه بر تن شما جامهها پوشاند، و اسباب زندگيتان را آماده گرداند. پس اگر كسي راهي به زندگاني جاودان مييافت، و يا توانست پنجه مرگ را برتافت، او سليمان پسر داود ميبود، كه پادشاهي پري و آدمي وي را مسخّر گرديد، يا پيامبري و منزلت بزرگ كه بدو رسيد. چون آنچه روزي او بود خورد، و مدّتي را كه بايد بماند به پايان برد، كمانهاي مرگ تيرهاي نيستي بر او باراند، و خانهها از او تهي ماند. مسكنها خالي گرديدند، و مردمي ديگرشان به ارث بردند - و در آن آرميدند -، و همانا در روزگاران گذشته براي شما پند است، كجايند عملاقيان و فرزندان عملاقيان كجايند فرعونيان و فرزندان فرعونيان كجايند مردمي كه در شهرهاي رسّ بودند پيامبران را كشتند، و سنّت فرستادگان خدا را ميراندند. و سيرت جباران را زنده كردند. كجايند آنان كه با سپاهيان به راه افتادند و هزاران تن را شكست دادند. سپاهها به راه انداختند، و شهرها ساختند. از اين خطبه است: جامه حكمت آموزي در پوشيد، روي بدان آورد و در فراگرفتن آن چنانكه بايسته است، كوشيد. حكمت را شناخت، و جز آن به چيزي نپرداخت، و گمشدهاش بود كه در پي آن ميگرديد، و نياز او، كه از آن ميپرسيد، او غريب است هنگامي كه اسلام غريب ماند، چون شتري خسته كه دم بر زمين نهد، و خفتد و برخاستن نتواند. او ماندهاي از حجّتهاي خداست، و خليفهاي از خليفههاي انبياست. (سپس فرمود:) اي مردم من اندرزهايي را كه پيامبران به امّتهايشان دادند، بر شما راندم، و آنچه را اوصيا، به پس از خود رساندند، رساندم. شما را با تازيانه - موعظت - ادب كردم، نپذيرفتيد. و با - سخناني - كه از نافرمانيتان بازدارد، خواندم، فراهم نگشتيد. شما را به خدا آيا امامي جز مرا چشم ميداريد تا با شما راه - دين - را بپيمايد، و طريق راست را به شما بنمايد. هان بدانيد كه آنچه از دنيا روي آورده بود، پشت كرد، و آنچه پشت كرده بود، روي آورد. و بندگان گزيده خدا دل بر رخت بستن، دوختند، و اندك اين جهان را، كه نپايد، به بسيار آن جهان، كه به سر نيايد، فروختند. برادران ما كه خونشان در صفّين ريخته شد، زيان نكردند كه امروز زنده نيستند - و به كه نديدند اينان كه ماندهاند، كيستند - تا پياپي ساغر غصّه در گلو ريزند و شرنگ تيره - چنين زندگي - را بدان بياميزند. به خدا سوگند، خدا را ديدار كردند و مزد آنان را به كمال پرداخت، و از پس آنكه ترسان بودند در خانه امانشان ساكن ساخت. كجايند برادران من كه راه حق را سپردند، و با حق رخت به خانه آخرت بردند كجاست عمّار كجاست پسر تيهان و كجاست ذو الشّهادتين و كجايند همانندان ايشان از برادرانشان كه با يكديگر به مرگ پيمان بستند و سرهاي آنان را به فاجران هديه كردند (پس دست به ريش مبارك خود گرفت و زماني دراز گريست، سپس فرمود:) دريغا از برادرانم كه قرآن را خواندند، و در حفظ آن كوشيدند. واجب را بر پا كردند، پس از آنكه در آن انديشيدند. سنّت را زنده كردند و بدعت را ميراندند. به جهاد خوانده شدند و پذيرفتند. به پيشواي خود اعتماد كردند و در پي او رفتند. (سپس به بانگ بلند گفت:) جهاد جهاد بندگان خدا من همين امروز لشكر آماده ميكنم. كسي كه ميخواهد به سوي خدا رود بيرون شود (نوف گفت: براي حسين (ع) ده هزار سپاه، و براي قيس بن سعد ده هزار سپاه، و براي ابو ايوب ده هزار سپاه قرار داد، و براي ديگران هم كم و بيش، و آماده بازگشت به صفيّن بود، و جمعه نيامده بود كه ابن ملجم ملعون او را ضربت زد. لشكريان بازگشتند و ما چون گوسفنداني بوديم شبان خود را از دست داده، گرگها از هر سو براي آنان دهان گشاده.)
اعتقادیاخلاقیعلمیسیاسی